لحم من المختبر: إمكانيات شريحة اللحم المزروعة

بالتأكيد، إليك الترجمة إلى العربية مع الحفاظ على المصطلحات التقنية والأرقام والوحدات وعناوين URL والتنسيق والعلامات التجارية، واستخدام المصطلحات الزراعية الاحترافية:

لماذا أستكشف اللحوم المزروعة

بصفتي صيادًا سابقًا وآكلًا للحوم، نشأت في عائلة تعمل بالزراعة، يزداد اهتمامي باللحوم النباتية وخاصة اللحوم المزروعة في المختبر، مما يدفعني لاستكشاف إنتاجها وتداعياتها وتأثيرها المحتمل على الزراعة ورفاهية الحيوان.

تظهر اللحوم المزروعة، المعروفة أيضًا باسم اللحوم المستنبتة أو لحوم المختبر، كحل تحولي في مجال تكنولوجيا الغذاء. في جوهرها، اللحوم المزروعة هي لحوم حيوانية حقيقية يتم إنتاجها عن طريق زراعة خلايا حيوانية مباشرة، مما يوفر ابتعادًا جذريًا عن تربية الحيوانات التقليدية. تلغي لحوم المختبر الحاجة إلى تربية الحيوانات وزراعتها من أجل الغذاء، وتقدم مزايا أخلاقية وبيئية وصحية كبيرة.

يمكن للحوم المختبر أن تقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 92% واستخدام الأراضي بنسبة تصل إلى 90% مقارنة بإنتاج لحوم البقر التقليدية. والجدير بالذكر أن عملية الإنتاج من المتوقع أن تكون خالية تمامًا من المضادات الحيوية، مما قد يقلل من الأمراض المنقولة بالغذاء بسبب انخفاض مخاطر التعرض لمسببات الأمراض. اعتبارًا من أواخر عام 2022، توسع قطاع اللحوم المزروعة ليشمل أكثر من 150 شركة حول العالم، مدفوعًا باستثمارات مذهلة بلغت 2.6 مليار دولار.

مع حصة سوقية مقدرة من صناعة اللحوم والمأكولات البحرية التقليدية البالغة 1.7 تريليون دولار، تقف اللحوم المزروعة كمنارة أمل في معالجة التحديات العالمية الحرجة. وتشمل هذه التحديات إزالة الغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، ومقاومة المضادات الحيوية، وتفشي الأمراض حيوانية المصدر، والمخاوف الأخلاقية المتعلقة بالذبح الصناعي للحيوانات.

من صياد إلى نباتي ثم إلى اللحوم مرة أخرى؟

نشأت في عائلة متجذرة بعمق في الزراعة والصيد، وذكريات طفولتي حية بمشاهد الطبيعة والحياة البرية. إحدى هذه الذكريات التي لا تُنسى هي رؤية خنزير بري ضخم، معلقًا في مرآبنا، بينما كان الدم يتساقط ببطء في التربة تحته، عندما كنت في الرابعة من عمري. هذه الصورة، على الرغم من قسوتها، كانت جزءًا طبيعيًا من نشأتي. كان الصيد واستهلاك اللحوم التي نحصل عليها أسلوب حياة، وبحلول سن الثامنة عشرة، كنت قد بدأت أيضًا في الصيد، منغمسًا تمامًا في هذا النمط التقليدي للحياة.

قطع دجاج مزروعة

ومع ذلك، في سن السادسة والثلاثين، حدث تحول. تأثر قراري بالتوقف عن تناول اللحوم بمجموعة من العوامل. كان أحد نقاط التحول البارزة هو تذوق برجر "Beyond Meat"، الذي فتح عيني على إمكانيات البدائل النباتية. بشكل ملحوظ، تمكنت هذه القطعة النباتية من التقاط جوهر اللحم بشكل جيد لدرجة أنها أصبحت، بالنسبة لي، المعيار الذهبي في بدائل اللحوم.

مؤخرًا، أثارت فضولي ظاهرة أكثر ابتكارًا وربما تغير قواعد اللعبة: اللحوم المزروعة في المختبر، أو اللحوم المزروعة. كان هذا المفهوم غريبًا تمامًا بالنسبة لي، ووجدت نفسي مفتونًا. ما هي اللحوم المزروعة؟ كيف يتم إنتاجها؟ ما هي الآثار الأخلاقية والصحية؟ والأهم من ذلك، ما هو تأثيرها المحتمل على الزراعة، والبيئة العالمية، ورفاهية الحيوان؟

مدفوعًا بهذه الأسئلة، تعمقت في عالم اللحوم المستنبتة. هذه المقالة هي بداية هذا الاستكشاف.

في هذه المقالة، سنستكشف تعقيدات اللحوم المستنبتة، وعملية إنتاجها، وتأثيرها المحتمل على صناعة الأغذية وما بعدها. سنتعمق في التحديات التي تواجه الصناعة، وفوائد هذا النهج الثوري، والتوقعات المستقبلية مع انتقال هذا القطاع نحو التسويق التجاري.

ما هي اللحوم المستنبتة؟

اللحوم المستنبتة، المعروفة أيضًا باسم اللحوم المخبرية، هي لحوم حيوانية حقيقية يتم إنتاجها من خلال زراعة خلايا حيوانية في بيئة خاضعة للرقابة. إنها نوع من الزراعة الخلوية، حيث تنمو الخلايا في مفاعلات حيوية (bioreactors)، محاكية الظروف داخل جسم الحيوان. تلغي هذه الطريقة الحاجة إلى تربية الماشية التقليدية والذبح، مما يوفر نهجًا أكثر أخلاقية واستدامة وصحة لإنتاج اللحوم.

لكن دعنا نبدأ من البداية، وبشكل مفاجئ بما فيه الكفاية مع اقتباس من ونستون تشرشل من أوائل القرن العشرين.

تاريخ اللحوم المستنبتة

لتاريخ اللحوم المستنبتة جذور عميقة وشمل العديد من الشخصيات الرئيسية والمعالم الهامة:

• رؤية ونستون تشرشل: في مقال نُشر عام 1931، تخيل ونستون تشرشل مستقبلًا حيث "سنتجنب سخافة تربية دجاجة كاملة لأكل الصدر أو الجناح، عن طريق زراعة هذه الأجزاء بشكل منفصل في وسط مناسب."

• ويليم فان إيلين: يعتبر رائدًا، حيث وضع الباحث الهولندي ويليم فان إيلين مفهوم اللحوم المستنبتة وقدم براءة اختراع في التسعينيات. نبع شغفه بالأمن الغذائي والإنتاج من تجاربه خلال الحرب العالمية الثانية.

• التجارب المبكرة: تم إجراء أول زراعة للألياف العضلية في المختبر (in vitro) في عام 1971 من قبل أخصائي علم الأمراض راسل روس. لاحقًا، في عام 1991، حصل جون ف. فين على براءة اختراع لإنتاج اللحوم المهندسة نسيجيًا.

• مشاركة ناسا: أجرت ناسا تجارب في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، محاولة استنبات اللحوم لرواد الفضاء، مما أدى إلى إنتاج أنسجة سمك الذهب والديك الرومي.

يقدم مارك بوست أول برجر لحوم مستنبتة في عام 2013 (حقوق النشر عبر موسا)*

• نيو هارفيست (New Harvest): تأسست نيو هارفيست على يد جيسون ماثيني في عام 2004، وأصبحت أول معهد بحثي غير ربحي لدعم أبحاث اللحوم المستنبتة.

• الظهور العام: قدم مارك بوست، عالم هولندي، أول برجر لحوم مستنبتة في عام 2013، والذي كلف مبلغًا كبيرًا وسلط الضوء على تحدي خفض التكاليف في الصناعة.

• نمو الصناعة: منذ العرض العام لمارك بوست، ظهرت أكثر من 150 شركة على مستوى العالم، مع استثمارات كبيرة تغذي البحث والتطوير في هذا المجال.

• موافقة سنغافورة: في عام 2020، أصبحت سنغافورة أول دولة توافق على بيع اللحوم المستنبتة.

عملية الإنتاج التكنولوجي للحوم المستنبتة

يبدأ إنتاج اللحوم المزروعة بجمع الخلايا الجذعية من حيوان. تُغذى هذه الخلايا بعد ذلك في المفاعلات الحيوية بكثافات عالية، محاكية بيئة النمو الطبيعية الموجودة داخل جسم الحيوان. تُزوّد بوسط زراعة خلايا غني بالأكسجين، يتكون من مغذيات أساسية مثل الأحماض الأمينية، والجلوكوز، والفيتامينات، والأملاح غير العضوية، بالإضافة إلى عوامل النمو والبروتينات. تؤدي التعديلات في تركيبة الوسط، غالبًا بالاقتران مع هياكل سقالات، إلى توجيه الخلايا غير الناضجة للتمايز إلى عضلات هيكلية، ودهون، وأنسجة ضامة – وهي المكونات الأساسية للحوم. يُتوقع أن تستغرق هذه العملية بأكملها، من زراعة الخلايا إلى الحصاد، ما بين 2 إلى 8 أسابيع، اعتمادًا على نوع اللحم الذي يتم إنتاجه.

في مختبر متطور، يدير العلماء بعناية أنظمة مفاعلات حيوية معقدة، مما يقربنا من مستقبل يصبح فيه شرائح اللحم البقري المزروعة اللذيذة والمستدامة حقيقة واقعة.

عملية الإنتاج التفصيلية

1. اختيار وعزل الخلايا: تبدأ رحلة اللحوم المزروعة باختيار الخلايا المناسبة. عادةً، يتم عزل خلايا العضلات الساتلية (myosatellite cells)، وهي نوع من الخلايا الجذعية الموجودة في الأنسجة العضلية، نظرًا لقدرتها على النمو والتمايز إلى الخلايا العضلية التي تشكل اللحم. تُحصل هذه الخلايا عن طريق خزعة من حيوان حي، وهي إجراء قليل التوغل، أو من بنك خلايا حيث يمكن تخزينها لفترات طويلة.

2. تكاثر الخلايا: بمجرد عزلها، توضع الخلايا في وسط زراعة غني بالمغذيات يدعم نموها. يحتوي هذا الوسط على مزيج من الأحماض الأمينية، والسكريات، والعناصر النزرة، والفيتامينات الضرورية لبقاء الخلايا وتكاثرها. تُضاف أيضًا عوامل النمو، وهي بروتينات تحفز انقسام الخلايا ونموها، لتشجيع الخلايا على التكاثر. هذه مرحلة حاسمة تتكاثر فيها الخلايا القليلة الأولية لتصبح ملايين، مما يخلق كتلة من الأنسجة التي سيتم حصادها في النهاية كلحم.

3. التمايز والنضج: يجب أن تتمايز الخلايا المتكاثرة إلى أنواع الخلايا المحددة التي تشكل اللحم، وخاصة خلايا العضلات والدهون. يتم تحقيق ذلك عن طريق تغيير الظروف داخل المفاعل الحيوي، مثل تعديل مستويات عوامل النمو والمركبات الأخرى في وسط الزراعة. تُقدم مواد سقالات، يمكن أن تكون صالحة للأكل أو قابلة للتحلل الحيوي، لتوفير هيكل للخلايا للالتصاق به والنضج. هذا يشبه تدريب الخلايا لتشكيل القوام والهياكل الموجودة في قطعة لحم معينة.

4. التجميع والحصاد: بمجرد أن تنضج الخلايا لتتحول إلى ألياف عضلية وأنسجة دهنية، يتم تجميعها لمحاكاة البنية المعقدة للحوم. قد يشمل ذلك وضع أنواع مختلفة من الخلايا وطبقاتها ودمجها لتشكيل منتج يشبه مظهر وملمس نوع معين من اللحوم، مثل شريحة لحم البقر (ستيك) أو صدر الدجاج. ثم يتم حصاد المنتج النهائي من المفاعل الحيوي (bioreactor)، وغالبًا ما يتبع ذلك مرحلة من المعالجة اللاحقة للحصاد حيث يمكن تعتيق اللحم أو تتبيله لتعزيز النكهة والملمس.

5. التوسع وكفاءة الإنتاج: يتضمن توسيع نطاق الإنتاج إلى المستويات التجارية تحسين كل مرحلة لتحقيق الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة. يشمل ذلك أتمتة عمليات المفاعل الحيوي، وتحسين وسائط الاستنبات (culture mediums) لتقليل الاعتماد على عوامل النمو باهظة الثمن، وتطوير سقالات (scaffolds) سهلة الإنتاج والتعامل. تستكشف الشركات أيضًا طرقًا لإعادة تدوير وسائط الاستنبات والتقاط أي انبعاثات من العملية لتقليل التأثير البيئي.

6. المعالجة والتنقية والمنتج النهائي: يتم معالجة الألياف العضلية، المدعومة الآن بالسقالات، لتعزيز ملمسها ونكهتها. قد يشمل ذلك خطوات إضافية مثل التتبيل، أو التعتيق، أو النقع (marinating)، اعتمادًا على المنتج النهائي المطلوب. بعد أن تطور الألياف العضلية الملمس والنكهة اللازمين، يصبح اللحم المستنبت (cultivated meat) جاهزًا للحصاد. المنتج النهائي هو شكل من أشكال اللحوم المتطابقة بيولوجيًا مع نظيرتها المزروعة تقليديًا ولكن تم إنشاؤها بطريقة أكثر أخلاقية واستدامة.

نموذج أولي لشريحة لحم بقري مستنبتة من شركة Aleph Farms

إليك بعض الشركات الأخرى المثيرة للاهتمام في هذا القطاع:

مبتكرون وشركات في مجال اللحوم المخبرية

شهدت صناعة اللحوم المستنبتة، على الرغم من أنها لا تزال في مراحلها الأولى، صعود شركات رائدة في جميع أنحاء العالم. من بين الشركات الرائدة توجد شركة من إسرائيل: Aleph Farms. تشتهر بعملها الرائد في زراعة شرائح اللحم مباشرة من خلايا غير معدلة وراثيًا (non-GMO). هذه الشركة، جنبًا إلى جنب مع شركات أخرى في هذا المجال، لا تقوم فقط بإنشاء منتج جديد ولكنها بصدد تحديد صناعة جديدة بالكامل.

حقيقة ممتعة: استثمر ليوناردو دي كابريو في شركات اللحوم المستنبتة Mosa Meat و Aleph Farms. انضم إلى هذه الشركات كمستثمر ومستشار، مما يسلط الضوء على التزامه بالنشاط البيئي وإنتاج الغذاء المستدام.

في أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي، تتخذ العديد من الشركات الناشئة والشركات الراسخة مناهج فريدة للحوم المزروعة. UPSIDE Foods: حققت هذه الشركة الأمريكية تقدمًا كبيرًا في إنتاج الدجاج المزروع، حيث أكملت استشارة ما قبل التسويق مع إدارة الغذاء والدواء (FDA). وبالمثل، كانت شركة من هولندا لاعبًا بارزًا: Mosa Meat. خاصةً لتقدمها في خفض تكاليف الوسط الزراعي، وهو عامل حاسم في قابلية التوسع والقدرة على تحمل تكاليف اللحوم المزروعة.

عرض مجموعة منتجات Mission Barns من اللحوم المزروعة

إليك قائمة بالشركات المبتكرة في السوق:

يُظهر هذا البرجر الجذاب بصريًا إمكانات اللحوم المزروعة في تقديم منتجات مألوفة ولذيذة للمستهلكين.

تُظهر قطعة اللحم المزروعة الجذابة بصريًا هذه إمكانات التكنولوجيا القائمة على الخلايا في تقديم أطباق متنوعة ومألوفة.

اللحوم والمأكولات البحرية المزروعة: تونة بلوفين من Blue Nalu، لحم برجر مزروع من Mosa Meat، Super Meat، Finless

رعاية الحيوان

يعد ظهور اللحوم المزروعة بحدث ثوري في إنتاج اللحوم ومعالجة القضايا الأخلاقية العميقة المتأصلة في تربية الحيوانات التقليدية. تواجه مزارع المصانع الصناعية انتقادات متزايدة لترويجها للممارسات المكثفة دون مراعاة لرعاية الحيوان والمعاناة والتأثيرات البيئية الأوسع. تواجه مليارات الحيوانات الأليفة في جميع أنحاء العالم ظروف معيشية، ونقل، وتعامل، وممارسات ذبح من شأنها أن تصدم ضمير أي إنسان مهتم ورحيم.

تقدم اللحوم المزروعة نموذجًا بديلاً - إنتاج اللحوم مباشرة من خلايا الحيوانات دون الحاجة إلى تربية وتربية حيوانات كاملة، مما يسمح لنا بتلبية التفضيلات الغذائية للحوم مع القضاء المحتمل على معاناة الحيوانات في المزارع. يتماشى هذا مع الحجج الأخلاقية لتقليل الضرر، والتأكيد على الرحمة تجاه المخلوقات الواعية، وإدارة الموارد البيئية للأجيال القادمة. مع نضوج صناعة اللحوم المزروعة، فإنها تواجه تحدي استبدال مصل بقري جنيني بوسط نمو خالٍ تمامًا من الحيوانات لتحقيق إمكاناتها الأخلاقية الكاملة دون نفاق.

القواعد: الحفاظ على المصطلحات التقنية والأرقام والوحدات وعناوين URL وتنسيق markdown وأسماء العلامات التجارية. استخدام المصطلحات الزراعية الاحترافية

ومع ذلك، تحذر بعض فلسفات أخلاقيات الفضيلة من أن اللحوم المزروعة قد لا تحل محل الحاجة إلى الزراعة الحيوانية المستدامة ذات معايير الرفق بالحيوان العالية بشكل كامل. قد لا يزال التحول الغذائي المتوازن نحو المزيد من الخيارات النباتية، والاعتدال في استهلاك اللحوم، والزراعة الحيوانية الأخلاقية ضروريًا لنظام غذائي رحيم ومسؤول. مع استمرار الابتكارات، ستكون الشفافية والإشراف والنقاش العام حيوية للتنقل في الفروق الدقيقة المحيطة باستخدام الخلايا الحيوانية مع الوفاء بالوعود بتحسين رفاهية الحيوان.

في نهاية المطاف، يمثل وعد اللحوم المزروعة تحولًا جذريًا لتخفيف معاناة الحيوان على نطاق غير مسبوق. ولكن أي تقدم تكنولوجي يكون أخلاقيًا فقط بقدر أولئك الذين يستخدمونه - سيحتاج الوعي والرحمة والتوازن لتوجيه التكنولوجيا الحيوية نحو الصالح العام. سيتطلب المسار إلى الأمام عقولًا منفتحة وقلوبًا رحيمة وعقدًا اجتماعيًا متطورًا بين البشر والحيوانات والكوكب الذي نشاركه.

الصحة والتغذية: مقارنة الملف الغذائي للحوم التقليدية مقابل النباتية مقابل المزروعة

هناك نقاش ناشئ يقارن بين المزايا الغذائية للحوم الحيوانية التقليدية، وبدائل اللحوم النباتية، والمجال الناشئ للحوم المزروعة بالخلايا (المزروعة). مع استمرار الابتكارات، تظهر اللحوم المزروعة وعدًا خاصًا في التغلب على قيود الخيارات الحالية من خلال السماح بتصميم ملفات غذائية محسنة مباشرة في منتجات اللحوم المزروعة في المختبر.

يقدم الجدول أدناه مقارنة غذائية مفصلة عبر الفئات الرئيسية بين حصص 100 جرام من اللحوم التقليدية (ممثلة بلحم البقر الذي يتغذى على العشب)، وعلامتين تجاريتين رائدتين للحوم النباتية (Beyond Meat و Impossible Foods)، وتقديرات حالية للحوم المزروعة بناءً على الأبحاث الجارية:

نظرة عامة على التغذية: لحم البقر التقليدي مقابل النباتي مقابل المزروع

بالتأكيد، إليك الترجمة إلى اللغة العربية مع الحفاظ على المصطلحات الفنية والأرقام والوحدات وعناوين URL والتنسيق وعلامات تجارية، واستخدام مصطلحات زراعية احترافية:

كما هو موضح، بينما تهدف المنتجات النباتية إلى محاكاة محتوى البروتين، وملف الأحماض الأمينية، والتجربة الحسية للحوم التقليدية، لا تزال هناك اختلافات ملحوظة في الفئات الأساسية مثل البروتينات والدهون والصوديوم والكوليسترول ووجود العناصر الغذائية الفريدة. علاوة على ذلك، تعتمد البدائل الحالية للحوم النباتية بشكل كبير على الإضافات والمنكهات والصوديوم لمطابقة طعم اللحوم التقليدية، مما قد يؤثر سلبًا على ملفها الصحي العام.

في المقابل، تمثل اللحوم المزروعة لحومًا حيوانية حقيقية منتجة مباشرة من خلايا حيوانية دون الحاجة إلى تربية وسلخ حيوانات كاملة. يتيح ذلك تحكمًا كاملاً في التعبير الظاهري للعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن والمركبات الوظيفية مثل الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، وحتى العناصر الغذائية الجديدة تمامًا غير الموجودة في اللحوم التقليدية عبر تقنيات الهندسة الوراثية. لقد أظهر العلماء بالفعل بعض النجاحات المبكرة، مثل إنتاج لحم بقر مزروع مدمج بمستويات عالية من العناصر الغذائية النباتية مثل البيتا كاروتين.

بالتأكيد، إليك الترجمة إلى اللغة العربية مع الحفاظ على المصطلحات التقنية والأرقام والوحدات وعناوين URL والتنسيق وعلامات تجارية، واستخدام مصطلحات زراعية احترافية:

عرض منتج Aleph Cuts للحوم المزروعة، مطبوخة

مع نضوج التكنولوجيا، تستعد اللحوم المزروعة لتقديم إمكانات تخصيص غذائي فائقة مقارنة ببدائل اللحوم الحالية في السوق.

الآثار الصحية والسلامة: إلى جانب الملفات الغذائية، هناك آثار أوسع على الصحة العامة لتحويل إنتاج اللحوم من الزراعة الحيوانية التقليدية إلى الأساليب المزروعة:

سلامة الغذاء ومسببات الأمراض: بيئة الإنتاج المتحكم بها والمعقمة للحوم المزروعة تقضي على خطر التلوث البكتيري والفيروسي والبريونات المنتشر مع الماشية المذبوحة. سيتم تقليل تفشي الأمراض المميتة الشائعة في مصانع معالجة اللحوم لمنتجات نهائية أكثر أمانًا.

الأمراض ومقاومة المضادات الحيوية: الظروف التقليدية للمزارع الصناعية هي أرض خصبة للأمراض المعدية الحيوانية المنشأ والبكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية بسبب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية. يتجنب إنتاج اللحوم المزروعة هذا الخطر مع تلبية الطلب العالمي على البروتين بشكل أكثر استدامة.

إمكانية الوصول والقدرة على تحمل التكاليف: إذا انخفضت تكاليف إنتاج اللحوم المزروعة إلى ما دون الزراعة التقليدية كما هو متوقع، فإن زيادة إمكانية الوصول والقدرة على تحمل تكاليف اللحوم يمكن أن تساعد في تخفيف سوء التغذية للفئات الضعيفة عالميًا.

كما أن التحكم الفريد في عملية هندسة الأنسجة يسمح للحوم المزروعة بتجاوز بدائل اللحوم النباتية وتقديم تخصيص غذائي فائق وملفات سلامة غذائية محسنة. مع استمرار الابتكارات، تظهر اللحوم المزروعة وعدًا كبيرًا كمستقبل صحي وأخلاقي لإنتاج اللحوم مقارنة بالبدائل المتاحة اليوم.

حالة الاستدامة للحوم المزروعة

مع تقدم صناعة اللحوم المزروعة، يعد فهم ملف الاستدامة الخاص بها مقارنة بالبدائل أمرًا بالغ الأهمية لأنظمة الغذاء العالمية التي تواجه قيودًا متزايدة على الموارد. يسلط تقييم دورة الحياة المتعمق من Aleph Farms الضوء على الإمكانات الهائلة للكفاءة للحوم المزروعة في المختبر المصنعة مباشرة من خلايا حيوانية. تشير تحليلاتهم إلى تخفيضات تحويلية إذا تم إنتاجها على نطاق واسع باستخدام الطاقة المتجددة:

• استخدام أقل للأراضي بنسبة 90%

• انبعاثات غازات دفيئة أقل بنسبة 92%

• تلوث أقل بنسبة 94%

• كفاءة تحويل العلف تزيد 5-36 مرة

تشير هذه المكاسب الدراماتيكية إلى آفاق اللحوم المزروعة في تخفيف العبء البيئي الثقيل لإنتاج لحوم البقر الصناعي، والذي يمثل ما يقرب من ثلثي التأثير المناخي الإجمالي من الماشية عالميًا. يمكن أن يؤدي تحويل نسبة صغيرة حتى من إنتاج اللحوم التقليدية إلى أساليب مزروعة أكثر استدامة إلى فوائد غير متناسبة في إزالة الكربون والحفاظ على الموارد.

بالإضافة إلى ذلك، يعد اللحم المزروع واعدًا بتحسين كفاءة تحويل السعرات الحرارية بمقدار 7-10 أضعاف مقارنة بإنتاج لحم البقر التقليدي. يهدر عدم الكفاءة الأيضية للحوم التقليدية أكثر من 90% من سعرات العلف أثناء الهضم ووظائف الكائن الحي الأساسية بدلاً من ترسيبها كلحم صالح للأكل. في المقابل، يحول اللحم المزروع مباشرةً مغذيات النمو المصممة خصيصًا مثل السكريات والأحماض الأمينية إلى أنسجة عضلية بكفاءة أعلى بكثير في مفاعل حيوي.

هذه القيمة المقترحة المجمعة - تقليل حاد في بصمة الأراضي والمياه والانبعاثات مع تحسين كبير في تحويل السعرات الحرارية - ترسم صورة استدامة مقنعة للحم المزروع على نطاق واسع يتفوق على الزراعة الحيوانية التقليدية.

جدول مقارنة الاستدامة يقدم الجدول أدناه مقارنة تفصيلية للاستدامة بين أساليب إنتاج اللحوم الرئيسية:

عوامل الاستدامة مقارنة: اللحم المزروع/المختبري مقابل اللحم النباتي مقابل اللحم التقليدي

أبرز النقاط من الجدول:

• يتفوق اللحم المزروع على لحم البقر التقليدي في جميع أبعاد الاستدامة الرئيسية عند تشغيله بالطاقة المتجددة.
• يظل اللحم النباتي فعالاً للغاية في استخدام الأراضي والمياه مع بروتينات محاصيل ذات تأثير أقل.
• يتطلب إنتاج لحم البقر موارد عالية جدًا، وانبعاثات، وتدميرًا للتنوع البيولوجي.

يوضح التحليل جنبًا إلى جنب أن اللحم المزروع يتفوق على كل من اللحم النباتي ولحم البقر التقليدي عبر مؤشرات الاستدامة. من خلال إعادة تشكيل اللحم مباشرة من خلايا الحيوانات دون تربية الماشية الوسيطة، تعد المنتجات المزروعة بزيادات تحويلية في كفاءة استخدام الموارد الطبيعية والبصمة البيئية.

ومع ذلك، تعتمد التأثيرات جزئيًا على طرق الإنتاج المحددة. سيؤدي استخدام الطاقة المتجددة والمغذيات الحيوية إلى زيادة تحسين الاستدامة، بينما ينطوي استخدام مصل بقري جنيني على مفاضلات. تظل البدائل النباتية أيضًا فعالة للغاية في استخدام المياه والأراضي مع بروتينات أقل استهلاكًا للموارد.

إعادة تشكيل مشهد الغذاء العالمي باللحم المزروع

الدفع نحو اللحوم المزروعة (Cultivated Meat)

لا يُعدّ الدفع نحو اللحوم المزروعة استجابةً للمخاوف الأخلاقية والبيئية المرتبطة بإنتاج اللحوم التقليدي فحسب، بل هو أيضاً إجابة محتملة للتحديات الأمنية الغذائية المُلِحّة التي يفرضها تزايد عدد سكان العالم. وفقاً لبحث أجرته Tuomisto و Teixeira de Mattos، فإن التأثيرات البيئية لإنتاج اللحوم المزروعة واعدة، خاصة إذا تم استخدام مصادر الطاقة المتجددة. تُقدّر دراستهما أن اللحوم المزروعة قد تتطلب طاقة أقل بنسبة تصل إلى 45%، وأرضاً أقل بنسبة 99%، وتنتج انبعاثات غازات دفيئة أقل بنسبة 96% مقارنة بإنتاج لحوم البقر التقليدية، شريطة استخدام أنظمة إنتاج فعالة من حيث الطاقة (Environmental Science & Technology, 2011).

في تحليل شامل لدورة الحياة، قام Smetana وآخرون بتقييم بدائل اللحوم المختلفة ووجدوا أن بدائل اللحوم المزروعة تُظهر ميزة واضحة من حيث التأثير البيئي المحتمل عند مقارنتها باللحوم التقليدية (International Journal of Life Cycle Assessment, 2015). أكدت الدراسة أن الفوائد البيئية لإنتاج اللحوم المزروعة تصبح أكثر وضوحاً مع توسع الصناعة وتحسن التقنيات.

علاوة على ذلك، تشير دراسة أجرتها Mattick وآخرون إلى أنه في حين أن المدخلات الزراعية والأرضية للحوم القائمة على الخلايا قد تكون أقل من تلك الخاصة باللحوم الحيوانية، فإن متطلبات الطاقة قد تكون أعلى نظراً لأن الوظائف البيولوجية تُستبدل بعمليات صناعية (Environmental Science & Technology, 2015). يؤكد هذا على الحاجة إلى التحسين المستمر في كفاءة المعالجة الحيوية (Bioprocessing) ودمج مصادر الطاقة المستدامة لضمان الجدوى طويلة الأجل والفوائد البيئية للحوم المزروعة.

مع نضوج صناعة اللحوم المزروعة، لديها القدرة على تقليل استخدام الأراضي الزراعية العالمية بشكل كبير. طرح Alexander وآخرون أن اعتماد مصادر البروتين البديلة، بما في ذلك الحشرات واللحوم المزروعة واللحوم المقلدة، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في متطلبات الأراضي الزراعية العالمية (Global Food Security, 2017).

بشكل عام، تمثل اللحوم المزروعة الطريقة الأكثر استدامة حتى الآن لإنتاج لحوم حيوانية أصيلة، ولكن لجميع البدائل دور مهم في تحويل النظام الغذائي نحو مسار أكثر استدامة.

سوق اللحوم المخبرية وديناميكيات المستهلك

وفقاً لمعهد الغذاء الجيد (The Good Food Institute) ومُقيّمين آخرين، يكتسب قطاع البروتين البديل، بما في ذلك اللحوم المزروعة، زخماً ليس فقط كسوق متخصص (Niche Market) بل كمصدر غذاء رئيسي. تُسلط تقاريرهم الضوء على العدد المتزايد من المؤتمرات والمقالات الإعلامية والاجتماعات مع صانعي القرار في صناعة الأغذية، مما يدل على اهتمام متزايد وقبول لمنتجات اللحوم المزروعة.

تكتسب صناعة اللحوم المزروعة (Cultivated Meat) زخماً متزايداً. في عام 2022، بلغت القيمة السوقية العالمية 373.1 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تنمو لتصل إلى 6.9 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 51.6% من عام 2023 إلى عام 2030. يُعزى هذا التوسع جزئياً إلى تفضيل المستهلك المتزايد لبدائل اللحوم المستدامة والأخلاقية، حيث تتصدر منتجات مثل البرجر السوق بحصة تبلغ حوالي 41% في عام 2022.

يشهد السوق أيضاً استثمارات وابتكارات كبيرة. على سبيل المثال، حصل مشروع "Feed for Meat" المشترك بين Mosa Meat و Nutreco على منحة تقارب 2.17 مليون دولار أمريكي لتطوير الزراعة الخلوية (Cellular Agriculture) وتقديم لحم البقر المزروع إلى سوق الاتحاد الأوروبي. تشهد أمريكا الشمالية، التي تهيمن بحصة تزيد عن 35% في عام 2022، طلباً متزايداً على منتجات اللحوم والدواجن المستدامة، مع قيام شركات مثل Fork & Goode و Blue Nalu باستثمارات كبيرة.

من المتوقع أن تشهد منطقة آسيا والمحيط الهادئ أسرع نمو، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 52.9% من عام 2023 إلى عام 2030. يدفع هذا النمو ارتفاع الدخل المتاح والاستثمارات في المأكولات البحرية المزروعة في المختبر، مدعومة بمبادرات حكومية مواتية في دول مثل سنغافورة والصين.

ومع ذلك، هناك عقبات يجب التغلب عليها. تتحمل اللحوم المزروعة في البداية سعراً مميزاً، مما قد يجعلها بعيدة عن متناول بعض المستهلكين، على الرغم من أنه من المتوقع أن تنخفض الأسعار مع توسع الصناعة. تقترح ماكينزي (Mc Kinsey) أنه في غضون عقد من الزمان، يمكن أن تنخفض تكاليف إنتاج اللحوم المزروعة بنسبة 99.5%، من آلاف الدولارات المنخفضة إلى أقل من 5 دولارات للرطل.

عام 2023 يشهد انخفاضاً في التمويل

هناك انخفاض كبير في تمويل شركات اللحوم المزروعة في عام 2023. شهد هذا العام انخفاضاً دراماتيكياً بنسبة 78% في الاستثمار، حيث انخفض إلى 177 مليون دولار من 807 مليون دولار في العام السابق، وسط انخفاض أوسع بنسبة 50% في الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية (Agrifoodtech). يعكس هذا الانخفاض الحاد نفوراً عاماً من المخاطر بين المستثمرين، مما يؤثر بشكل كبير على الشركات داخل قطاعات اللحوم والمأكولات البحرية المزروعة. تشمل الأمثلة البارزة للتحديات التي تمت مواجهتها تخفيضات محتملة في Finless Foods، وإغلاق New Age Eats، والمشاكل القانونية لـ GOOD Meat مع مورد المفاعلات الحيوية الخاص بها بسبب فواتير غير مدفوعة مزعومة.

على الرغم من هذه العقبات، تمكنت بعض الشركات الناشئة مثل Uncommon في المملكة المتحدة و Meatable في هولندا من تأمين تمويل كبير، مما يوضح أنه بينما انكمش السوق، لا يزال هناك اهتمام من المستثمرين بالتقنيات الواعدة في هذا القطاع​​. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يشهد مشهد الاستثمار بعض التعافي مع قيام أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية الذين جمعوا مبالغ قياسية لصناديق جديدة ببدء نشر رؤوس الأموال، مع لعب صناديق الثروة السيادية وشركات اللحوم الكبرى أدوارًا محورية في مستقبل القطاع​​.

يعد الانخفاض العام في السوق جزءًا من اتجاه أوسع في استثمارات تكنولوجيا الأغذية، والتي شهدت تراجعًا كبيرًا عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك البقالة الإلكترونية والأغذية المبتكرة، والتي تشمل البروتينات البديلة​​. يضع هذا السياق مشهدًا صعبًا ولكنه متطور لشركات اللحوم المزروعة، مع إمكانية التعافي والنمو مع تعديل السوق وظهور استراتيجيات استثمار جديدة. المصدر.

التنقل في المشهد التنظيمي

مع تسارع ابتكارات اللحوم المزروعة، تحدد الوكالات التنظيمية في جميع أنحاء العالم كيفية ملاءمة هذه المنتجات الجديدة لأطر سلامة الأغذية الحالية. يتطلب هذا القطاع الناشئ لوائح محدثة لضمان استيفاء الأطعمة المزروعة بالخلايا لمعايير السلامة ووضع العلامات والجودة الصارمة قبل وصولها إلى أسواق المستهلكين.

في الولايات المتحدة، طورت إدارة الغذاء والدواء (FDA) ووزارة الزراعة الأمريكية (USDA) بشكل مشترك هيكلًا شاملاً لكيفية تنظيم اللحوم المزروعة. يهدف هذا إلى ضمان السلامة مع تعزيز ثقة الجمهور في المنتجات المزروعة، مع الالتزام بنفس المعايير العالية التي تطبق على اللحوم التقليدية. تشرف إدارة الغذاء والدواء على جمع الخلايا ونموها، ومراجعة طرق الإنتاج والمواد لسلامة الأغذية. تنظم وزارة الزراعة الأمريكية الحصاد ووضع العلامات، وتصدق على المرافق وتفرض معايير التجارة بين الولايات.

مثلت الموافقة الأخيرة من إدارة الغذاء والدواء على الدجاج المزروع الضوء الأخضر التنظيمي الأول في العالم للحوم المزروعة. يمهد هذا السابقة لمنتجات واعدة أخرى قيد الإعداد بانتظار ترخيص وضع العلامات من وزارة الزراعة الأمريكية قبل الإطلاق التجاري الكامل.

على الصعيد العالمي، تختلف اللوائح عبر البلدان المختلفة وتكتلاتها التجارية. تؤكد العمليات التنظيمية للاتحاد الأوروبي على تقييمات السلامة الصارمة، مع لعب الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية دورًا مركزيًا في تقييم طرق الإنتاج الجديدة. ومع ذلك، اقترحت بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وفرنسا حظرًا تامًا للحوم المزروعة، مستشهدة بمخاوف ثقافية أو صحية.

بالتأكيد، إليك الترجمة إلى اللغة العربية مع الحفاظ على المصطلحات التقنية والأرقام والوحدات وعناوين URL والتنسيق وعلامات تجارية، واستخدام مصطلحات زراعية احترافية:

لقطة منتج لحوم Aleph Cuts المزروعة

توفر منطقة آسيا والمحيط الهادئ فسيفساء من وجهات النظر التنظيمية بشأن اللحوم المزروعة التي تتجه نحو الواقع التجاري. تجري خطط تنظيمية عملية في إسرائيل والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، مستفيدة من أطر الأغذية المبتكرة الحالية، بينما أعطت الصين الأولوية للتمويل والتطوير اعترافًا بالإمكانيات المستقبلية. على النقيض من ذلك، تتخذ اليابان نهجًا أكثر حذرًا من خلال تجميع فرق خبراء لوضع لوائح السلامة قبل دخول السوق.

التغلب على الحواجز التنظيمية لا يزال البيئة التنظيمية لطرح اللحوم المزروعة في السوق معقدة وديناميكية عبر الولايات القضائية. ومع ذلك، تظهر أطر تنظيمية عملية لتقييم هذه المنتجات المبتكرة، مع الموازنة بين السلامة ودعم التقدم التكنولوجي في البلدان الأكثر تقدمًا.

سيكون التواصل المفتوح والبيانات الشفافة أداة أساسية لتحقيق المعالم التنظيمية على الطريق نحو القبول العام. كما أن التنقل بنجاح في المسارات التنظيمية يعد بفتح فوائد اجتماعية هائلة من هذه التكنولوجيا – مما قد يخفف المخاوف الأخلاقية، ويعزز الأمن الغذائي، ويقلل الضرر البيئي، ويسمح بنظام غذائي مستقبلي أكثر رحمة واستدامة.

قابلية التوسع في صناعة الأغذية المستقبلية

من المتوقع أن يكون التأثير الاقتصادي لصناعة اللحوم المزروعة كبيرًا. مع انخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة قابلية التوسع، من المتوقع أن يصل السوق إلى نقطة تحول تسمح بالتبني الجماعي. سيكون للانتقال من المنتجات المتخصصة إلى المنتجات السائدة آثار كبيرة على صناعة اللحوم العالمية، مما قد يعطل سلسلة التوريد الحالية مع خلق فرص جديدة للابتكار والتوظيف.

تعد قابلية التوسع لإنتاج اللحوم المزروعة أمرًا بالغ الأهمية. تهدف الجهود الحالية للصناعة إلى خفض تكلفة وسائط النمو وتحسين تصميمات المفاعلات الحيوية لتسهيل الإنتاج على نطاق واسع. مع التغلب على هذه العقبات التكنولوجية، يمكننا توقع انخفاض كبير في سعر اللحوم المزروعة، مما يجعلها تنافسية مع اللحوم التقليدية، وفي النهاية أرخص منها.

مستقبل اللحوم: الآفاق والتحديات

بينما نتطلع إلى مستقبل قد تلعب فيه اللحوم المزروعة دورًا محوريًا في أنظمتنا الغذائية، من المهم تقييم مسار هذه الصناعة. تقترح ورقة بحثية نُشرت في Scientific Reports التابعة لمجلة Nature أن اللحوم المزروعة لديها القدرة على التخفيف بشكل كبير من التأثير البيئي لإنتاج اللحوم، مع تخفيضات في استخدام الأراضي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتلوث.

دراسة Scientific Reports حول الفوائد البيئية للحوم المزروعة

الشركات الرائدة في هذا المجال مثل Aleph Farms و Upside Foods قد حققت بالفعل تقدمًا كبيرًا في تحسين قابلية التوسع والاستدامة للحوم المزروعة. ومع عمل هذه الشركات نحو التسويق التجاري، تبدو إمكانيات السوق واعدة. تشير الدراسات إلى أنه بحلول عام 2030، يمكن لصناعة اللحوم المزروعة أن تستحوذ على حصة كبيرة من سوق اللحوم العالمي، مع إمكانية الوصول إلى تقييم بمليارات الدولارات.

تحديد التحديات المستمرة والاختراقات المحتملة

على الرغم من التوقعات المتفائلة، هناك العديد من التحديات التي يجب على الصناعة التغلب عليها. يظل توسيع نطاق الإنتاج لتلبية الطلب العالمي مع الحفاظ على الجودة وتقليل التكاليف عقبة رئيسية. تمثل تكلفة وسائط زراعة الخلايا والحاجة إلى مفاعلات حيوية قادرة على الإنتاج الضخم مجالات تتطلب الابتكار والاستثمار.

يعد قبول المستهلك تحديًا آخر. في حين أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالبروتينات البديلة، يجب على اللحوم المزروعة التغلب على مخاوف الطبيعية المتصورة وتلبية توقعات المستهلكين فيما يتعلق بالطعم والملمس. علاوة على ذلك، تختلف عمليات الموافقة التنظيمية حسب المنطقة، مما يفرض تعقيدات إضافية للتوزيع العالمي.

يمكن للاختراقات المحتملة في التكنولوجيا الحيوية، مثل تطوير وسائط خالية من المصل والتقدم في تكنولوجيا الدعامات، أن تدفع الصناعة إلى الأمام. يمكن للتعاون بين الشركات الناشئة وشركات الأغذية الراسخة أيضًا تسريع التقدم من خلال الجمع بين التقنيات المبتكرة وخبرات التوسع.

الابتكار المتطور قد يخفض تكلفة إنتاج اللحوم المزروعة

مع تزايد الفضول حول اللحوم المزروعة، من المهم استكشاف الابتكارات الرئيسية التي تدفع هذه الصناعة إلى الأمام. على وجه الخصوص، لفت تطور حديث الانتباه - فقد ابتكر العلماء طريقة لتقليل تكاليف إنتاج اللحوم المزروعة بشكل كبير.

قامت باحثون في جامعة تافتس بهندسة وراثية لخلايا العضلات البقرية لإنتاج عوامل النمو الخاصة بها. عوامل النمو هذه هي بروتينات إشارات تحفز الخلايا على التكاثر والتمايز إلى أنسجة العضلات الهيكلية. في السابق، كان يتعين إضافة عوامل النمو باستمرار إلى وسائط زراعة الخلايا، مما يمثل ما يصل إلى 90٪ من تكاليف الإنتاج.

محار مزروع من Air Protein

من خلال تعديل الخلايا الجذعية لإنتاج عوامل النمو الخاصة بها، قلل فريق تافتس بشكل كبير التكاليف المرتبطة بوسائط زراعة الخلايا. على الرغم من أن الخلايا ذاتية الإنتاج نمت ببطء، يعتقد العلماء أن التحسين الإضافي لمستويات التعبير الجيني يمكن أن يحسن معدلات نمو خلايا العضلات.

قواعد الترجمة:

• الحفاظ على المصطلحات التقنية، الأرقام، الوحدات، عناوين URL، تنسيق Markdown، وأسماء العلامات التجارية.
• استخدام مصطلحات زراعية احترافية.

---

الترجمة إلى العربية (العربية):

ابتكارات كهذه حيوية لجعل اللحوم المزروعة قادرة على المنافسة سعريًا مع اللحوم التقليدية. مع استمرار تطور تقنيات الإنتاج والعمليات الحيوية، يبدو حلم اللحوم المزروعة المستدامة وبأسعار معقولة وهي تصل إلى أرفف المتاجر أقرب إلى الواقع.

التأثيرات التحويلية على الثروة الحيوانية

الآن، ماذا يعني كل هذا للزراعة التقليدية للحيوانات؟

يمكن أن يؤدي صعود اللحوم المزروعة إلى إحداث تغييرات تحويلية في القطاع الزراعي، مما يؤثر على إنتاج اللحوم التقليدية وسلاسل التوريد. يمكن لهذا الابتكار أن يحدث اضطرابًا كبيرًا في الممارسات الزراعية الحالية، وخاصة تربية الماشية، ويغير منهجيات إنتاج الغذاء. تقلل اللحوم المزروعة من الحاجة إلى تربية الحيوانات على نطاق واسع، مما يؤدي إلى تحولات محتملة في التركيز والممارسات في الزراعة التقليدية. بالطبع، تواجه صناعة اللحوم المخبرية تحدي تكاليف الإنتاج المرتفعة والعقبات التكنولوجية لجعل اللحوم المزروعة بديلاً قابلاً للتطبيق وبأسعار معقولة.

التأثير الاقتصادي والفرص:

• قد يواجه المزارعون عدم استقرار اقتصادي مع انخفاض الطلب على اللحوم المرباة في المزارع، مما يؤثر على الصناعات المرتبطة بها مثل إنتاج الأعلاف والنقل والمجازر.
• ومع ذلك، يمكن أن يزيد هذا من قيمة اللحوم الطبيعية، مما قد يحولها إلى سلعة فاخرة ويحقق أسعارًا أعلى للمزارعين أصحاب النطاق الصغير الذين يركزون على الجودة.
• من المرجح انخفاض تكاليف الزراعة حيث تتطلب اللحوم المزروعة موارد أقل، مما يسمح للمزارعين بالاحتفاظ بقطعان أصغر بتكاليف أقل.
• قد يجد المزارعون والقطاع الزراعي فرصًا جديدة للابتكار والتنويع، مثل المشاركة في عملية زراعة الخلايا أو توريد مدخلات نباتية لوسائط نمو الخلايا.

الاعتبارات البيئية والأخلاقية:

• تقدم اللحوم المزروعة مزايا بيئية مثل انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقليل استخدام الأراضي، وربما استخدام أقل للأسمدة والمياه لمحاصيل الأعلاف.
• كما أنها تعالج المخاوف الأخلاقية المتعلقة برعاية الحيوان في الزراعة التقليدية.
• يمكن أن يؤكد التحول نحو الممارسات الزراعية المستدامة وذات القيمة العالية على الجودة بدلاً من الكمية، مما يعزز طرق الزراعة الأكثر طبيعية وإنسانية.

سلسلة التوريد وديناميكيات السوق:

• ستتحول سلسلة التوريد من نظام معقد لإدارة الثروة الحيوانية إلى إنتاج أكثر تبسيطًا يعتمد على المختبر، وقد يصبح أكثر محلية.
• يجب على شركات اللحوم المزروعة التنقل في البيئات التنظيمية والمشاركة في التسويق المسؤول لكسب ثقة المستهلك.
• قد تقاوم الشركات القائمة في صناعة اللحوم التقليدية لحماية حصتها في السوق.

وبهذا، أختتم وأنهي تعمقي في هذا الموضوع الكبير واللحمي.

---

---

- [**Grandviewresearch**](https://www.grandviewresearch.com/industry-analysis/cultured-meat-market-report) (2025) - تحليل عالمي لسوق اللحوم المستزرعة يوضح حجم السوق البالغ 246.4 مليون دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 16.4% من عام 2024 إلى عام 2030.

- [**AgFunderNews**](https://agfundernews.com/preliminary-agfunder-data-point-to-78-decline-in-cultivated-meat-funding-in-2023-investors-blame-general-risk-aversion) (2025) - تقرير عن انخفاض تمويل اللحوم المستزرعة بنسبة 78% على أساس سنوي في عام 2023، من 900 مليون دولار في عام 2022 إلى 200 مليون دولار.

- [**UPSIDE Foods**](https://upsidefoods.com/) (2025) - شركة تقوم بزراعة اللحوم مباشرة من خلايا حيوانية لنظام غذائي أكثر كفاءة وإنسانية.